responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 387
[مؤاخاة الإسلام بين العلم والدين]
(الإنسان والطبيعة) إن القرآن بهذا الأسلوب البديع الفريد ربط بين القلب المؤمن والعقل المفكر، وآخى بذلك بين الدين والعلم، ووفق بين الإنسان والطبيعة، بين الفرد وبيئته، وهذا أقصى ما وصل إليه الاجتماعيون والمربون من سمو الغاية ونبل المقصد؛ قد سبقهم به الإسلام بعدد عظيم من الأجيال.
يتبرم كثير من الشبان العصريين بالطقوس والترانيم التى جعلتها الكنيسة لب العبادة وعماد المناجاة، ويرى هذا الفريق من الشبان: أن هذا الوجود هو أقدس سفر يتلو
فيه الإنسان آيات عظمة الله تبارك وتعالى، وهم لذلك يرددون آثار (شوبنهور) و «(جوثة) و (بيرون) و (لامرتين) وغيرهم من شعراء الغرب، الذين تناولوا الكون بالوصف الرائع البديع.
هذا الفريق من الشباب لو قرءوا القرآن الكريم ودرسوا الدين الإسلامى الحنيف، لوجدوا فيه فوق ما يتصورون من تغذية العقول والأرواح؛ بالتأمل فى خلق الله تبارك وتعالى فى كونه ومخلوقاته، ولوجدوا فى ذلك حياة أرواحهم وسعادة أنفسهم.
فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيى الأرض بعد موتها؟ إن ذلك لمحيى الموتى، وهو على كل شىء قدير [1].

[1] اقتباس من قوله تعالى: إِنَّ الَّذِي أَحْياها لَمُحْيِ الْمَوْتى إِنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [فصلت: 39].
اسم الکتاب : نظرات في كتاب الله المؤلف : حسن البنا    الجزء : 1  صفحة : 387
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست